استئصال الزائدة الدودية جراحيا إجراء يقوم به الطبيب عادة في حالات الطوارئ القصوى، وهي عبارة عن كيس صغير له فائدة مناعية، حيث أن به نسيجا لمفاويا يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات الدخيلة وتكوين مناعة ضدها. وهو قريب من الأمعاء الغليظة، ويكون أحيانًا عرضة للعدوى بسبب تراكم البراز والبكتيريا والمواد المعدية الأخرى، وعادةً ما يوصي الطبيب بإزالة الزائدة الدودية وقت الالتهاب.
متى يلزم استئصال الزائدة الدودية؟
عندما تصاب الزائدة الدودية بالعدوى، يمكن أن تسبب حالة مؤلمة تسمى التهاب الزائدة الدودية، والذي يعتبره الأطباء حالة طبية طارئة لأن الزائدة الدودية يمكن أن تنفجر أو تتمزق مما يسمح للمحتويات المعدية بدخول تجويف البطن. إزالة الزائدة الدودية قبل أن تتمزق أمر حيوي لمنع حدوث مضاعفات.
يسبب التهاب الزائدة الدودية آلامًا في البطن، عادةً في منطقة السرة. قد ينتشر الألم أيضًا إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن. تشمل العلامات والأعراض الإضافية التي تشير إلى التهاب الزائدة الدودية ما يلي:
- فقدان الشهية
- إسهال
- حمى
- كثرة التبول
- غثيان
- تبول مؤلم
- التقيؤ
إذا انفجرت الزائدة الدودية فمن المحتمل أن يعاني الفرد أيضًا من ارتفاع في درجة الحرارة وألم شديد في منطقة البطن.
إجراء استئصال الزائدة الدودية
استئصال الزائدة الدودية هو إجراء جراحي شائع يمكن للأطباء إجراؤه عادةً باستخدام المنظار تحت تأثير التخدير العام. وعادة ما يتضمن إجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار الخطوات التالية:
- يقوم الجراح بعمل ما بين شق واحد إلى ثلاثة شقوق صغيرة في البطن، حيث يتم إدخال أداة خاصة تسمى المنفذ.
- يضخون ثاني أكسيد الكربون عبر هذا المنفذ لتضخيم المعدة وجعل الأعضاء في البطن أسهل في الرؤية.
- ثم يقوم الجراح بإدخال كاميرا مضاءة، تسمى منظار البطن من خلال أحد الشقوق.
- يزيل الجراح الزائدة الدودية من خلال أحد الشقوق ويغرس سائلًا معقمًا لإزالة أي مواد معدية متبقية.
- يزيل الجراح الأدوات الجراحية، مما يسمح لغاز ثاني أكسيد الكربون بالخروج. ثم يغلقون الشقوق بالخيوط الجراحية أو الضمادات.
- في بعض الأحيان، إذا لم يتمكن الجراح من رؤية الزائدة الدودية جيدًا بما يكفي أو كان لدى الفرد مشكلات أخرى، فلا يمكن إكمال الجراحة باستخدام منظار البطن. في هذه الحالات، سيكون من الضروري للجراح إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية المفتوحة، والتي تتضمن إحداث شق أكبر.
كيف تستعد؟
غالبًا ما يكون استئصال الزائدة الدودية إجراءً طارئًا، لذلك عادة ما يكون هناك القليل من الوقت للتحضير للجراحة. ومع ذلك، سيتمكن الشخص بشكل مثالي من إكمال بعض الخطوات التالية قبل الجراحة:
- الامتناع عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الجراحة. القيام بذلك يقلل من خطر حدوث مضاعفات أخرى. كما أن المعدة الفارغة تسهل على الطبيب رؤية تجويف البطن.
- تجنب تناول بعض الأدوية قبل الجراحة ويجب أن تسأل الطبيب. على سبيل المثال، يوصي بعض الأطباء بتجنب تناول الأنسولين في الصباح لأنهم لن يتمكنوا من تناول الطعام قبل الجراحة أو بعدها مباشرة.
- قد يزودك الطبيب بتعليمات إضافية حول كيفية الاستعداد.
بعد الجراحة
يختلف وقت الشفاء اعتمادًا على شدة العدوى وما إذا كانت الزائدة قد تمزقت أم لا.
وفقًا للكلية الأمريكية للجراحين، إذا لم تتمزق الزائدة الدودية، فقد يعود الشخص عادةً إلى المنزل بعد يوم أو يومين في المستشفى.
سيحتاج الشخص إلى البقاء لفترة أطول في المستشفى إذا تمزقت الزائدة الدودية. ليتلقى مضادات حيوية قوية ويبقى تحت الملاحظة بحثًا عن أي علامات للمضاعفات. ويمكن لمعظم الأطفال العودة إلى المدرسة في غضون أسبوع واحد من الجراحة إذا لم تتمزق الزائدة الدودية لديهم وفي غضون أسبوعين إذا حدث ذلك.